رأي

أحرف حرة.. إبتسام الشيخ.. قطع العلاقات مع الإمارات خُطوة في الإتجاه الصحيح

في تقديري قرار السودان قطع علاقاته مع الإمارات وتصنيفها دولة عدوة رسالة قوية جدا وخُطوة إنتظرناها طويلا ، وربما أعترى أكثر السودانيين الضجر من تأخر دولتنا في الاقدام عليها ، لكن بالطبع قرار دولة ما قطع علاقاتها مع أخرى يستدعي الكثير من التريث لما يترتب على مثل هكذا قرار ،

جاءت الخُطوة بعد الهجمات الأخيرة المتكررة ، وبعد أن تأكد للسودان أن الإمارات شاركت بنفسها وليس عبر وكيل في الاعتداء على مدينة بورتسودان وضرب مرافق عسكرية ومدنية ،

وفي حال أصبحت خُطوة الإتفاق مع روسيا فيما يتعلق بالتسليح واقعا ، تُعتبر خُطوة أخرى في الإتجاه الصحيح بعد تردد دام طويلا ، وهو أمر يتماشى مع حديث رئيس مجلس السيادة مؤخرا بإشارته لأن تسليحنا كان دفاعيا وسننتقل إلى إمتلاك أسلحة هجومية ، واسلحة ردع تمكنُنا من الرد على أي عدوان مهما كان حجمه أو وزنه في أي وقت ،

مقالات ذات صلة

في الحرب تحدث أشياء قد لا يتوقعها الشخص العادي أو يتخيل وقوعها العوام من الناس لكن بحسابات العارفين بالشؤون العسكرية هنالك مايمكن أن يُغير المعادلة في أي وقت ، مثل ماحدث في مواجهة جرذان مليشيا الدعم السريع نهاية العام ٢٠٢٤ ،

عموما يظل يقيني بأننا منتصرون بإذن الله مهما تكالبت علينا الدول وحاصرتنا الأجندات وخان من خان ، ليس أمنيات لكن من واقع معايشتي للحرب طيلة عامين ومتابعة تحولاتها إنتهاء بعهد جرذان المليشيا وفشلهم الذريع في كسر إرادة المواطن السوداني ، وإن كانوا قد مارسوا عليه شتى ألوان القهر ومحاولات الكسر والتركيع وأذاقوه الهوان ،

الآن وقد دخلت الإمارات مسنودة بحلفائها وأعوانها ورموا بثقلهم في تدمير ممنهج للبنية التحتية في السودان وترويع مواطنه وإفقاره ، مانحتاجه لننتصر بعد إرادة الله دبلوماسية ديناميكية ماكوكية عارفة بما يجب فعله ، قادرة على التعبير عن قضية السودان في المحافل الدولية وعرضها على النحو الذي يساند السودان في خلق أكبر إصطفاف مناصر وإعلام واعي مدرك لمتطلبات المرحلة .

منتصرون بإذن الله

الإمارات -دويلة الشر -مقاطعتها واجبة رسميا وشعبيا

حفظ الله البلاد والعباد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى